قامت شركة سوناطراك بتحويل مشروع مصفاة النفط لتكرير البترول المسجل بولاية الأغواط، بغلاف مالي يفوق 230 مليار دينار، منها 60 في المائة من العملة الصعبة إلى ولاية غرداية، بطلب من الحكومة التي قررت إنجازه بهذه الولاية لاستحداث مناصب عمل بها.
المشروع المبرمج إنجازه ضمن المشاريع الكبرى لشركة سوناطراك، يتضمن استحداث أربع مصافي للبترول في آفاق 2018 بكل من تيارت وبسكرة والأغواط وحاسي مسعود، بغلاف مالي يقارب ألف مليار دينار أغلبها من العملة الصعبة، قصد إنتاج الوقود بمختلف أنواعه، إضافة إلى الغاز المميع وزيت التزفيت ومواد مكررة عالية النظافة، وبالتالي مضاعفة القدرات الوطنية للتكرير من 30 إلى 60 مليون طن سنويا والتقليل من واردات الجزائر من المواد الطاقوية بالعملة الصعبة بتوفر المادة الأولية.
وكان من المفروض أن تنجز إحدى المصافي بولاية الأغواط في المنطقة الجنوبية على مساحة إجمالية تصل 1400 هكتار، بعد اختيار أرضية مناسبة جنوب عاصمة الولاية غير بعيد عن الطريق الوطني رقم واحد ومطار مولاي أحمد مدغري، وكذلك خط السكة الحديد المبرمج بين الجلفة وغرداية مرورا بالأغواط، وتوفير المياه من سد سكلافة بعد إتمامه العام المقبل وكذا آبار البترول بقاعدة حاسي الرمل، قصد توفير 15 ألف منصب عمل لمختلف الفئات مباشرة وغير مباشرة، لامتصاص البطالة وإدماج حاملي الشهادات العلمية في مختلف الاختصاصات، لاسيما بعد فتح معهد للطاقات والصناعات النفطية بالولاية العام المقبل.
إلا أن سوناطراك، حسب مصادر ”الخبر”، تراجعت عن إنجاز هذا المشروع الكبير بولاية الأغواط بتوجيهات من الحكومة وتحويله إلى ولاية غرداية قصد توفير مناصب شغل بها للمساهمة في تهدئة الأوضاع الأمنية بهذه الولاية، لاسيما في الجبهة الاجتماعية بالمنيعة والصراعات العرشية ببريان والڤرارة وغرداية، وهو القرار الذي طبقه عبد المجيد زرڤين المدير العام السابق قبل رحيله لمباشرة الإجراءات التقنية والإدارية لتحويل المشروع والانطلاق في إنجازه في مكانه الجديد.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire
اترك تعليقك هنا ...